الهضم الجيد وامتصاص المواد الغذائية بشكل فعال يلعبان دوراً حاسماً في قدرة الجسم على التخلص من الوزن الزائد والحفاظ على صحة متوازنة. هل لاحظتِ يومًا أنكِ اكتسبتي بعض الوزن دون تغيير في روتين النشاط البدني أو النظام الغذائي. هل انتابكِ الشعور بالكسل وعدم الارتياح، وصعوبة فقدان الوزن، مع انتفاخات وضعف الشهية. هنا وفي الغالب تم تجاهل المشاكل الهضمية.
6 أشياء تساعدك على التخلص من الانتفاخ والسمنة معًا سنتعرف عليها بالتفصيل. على الرغم من أن الغالبية يركزون على عوامل أخرى مثل النظام الغذائي والرجيم عندما يسعون لفقدان الوزن، إلا أن تحقيق التوازن الصحي للجهاز الهضمي يمكن أن يكون العنصر المفقود الذي يؤثر على نجاح الجهود لفقدان الوزن. في هذه المقالة، سنستكشف أهمية الصحة الهضمية وكيف يمكن أن تؤثر على الوزن.
أسباب انتفاخ المعدة والسمنة معًا
انتفاخ المعدة يتسبب في الشعور بعدم الارتياح، وغالبًا ما يحدث الانتفاخ بسبب تراكم الغاز في مكان ما في الجهاز الهضمي. يؤدي الانتفاخ إلى جعل البطن يبدو أكبر من المعتاد، وقد يرافق ذلك أيضًا الشعور بالحساسية أو الألم. يمكن أن يؤدي تراكم السوائل في الجسم أيضًا إلى الانتفاخ.
أسباب انتفاخ المعدة وزيادة الوزن وفيما يلي الأسباب المحتملة لانتفاخ المعدة وزيادة الوزن التي يمكن أن تؤثر على الرجال والنساء على حد سواء. بعض هذه الأسباب مرتبطة بعوامل نمط الحياة بينما قد تكون البعض الآخر عرضة للإصابة بحالة طبية أكثر خطورة.
- مشاكل هضمية يشمل ذلك الإمساك، والحساسية تجاه بعض الأغذية يمكن أن تؤدي إلى الانتفاخ. عندما يصبح البراز متراكمًا في الأمعاء الكبيرة، يمكن أن يسبب الشعور بالانتفاخ. قد تتراكم الغازات الزائدة أيضًا خلف البراز، مما يجعل الانتفاخ أسوأ.
- النظام الغذائي المحتوي على المشروبات الغازية، والكثير من الملح أو السكر، ونقص الألياف في النظام الغذائي يمكن أن تسبب جميعًا الانتفاخ.
- التغييرات الهرمونية: يعاني العديد من الأشخاص من الانتفاخ قبل وأثناء فترة الحيض بسبب التغيرات الهرمونية واحتباس الماء.
- الإجهاد من الممكن أن يؤدي مستويات الإجهاد العالية إلى زيادة الوزن والانتفاخ. يمكن أن يؤثر الإجهاد الزائد على جسمك بطرق سلبية متعددة، بما في ذلك على نظامك الهضمي.
- نقص الغدة الدرقية هو عندما لا تنتج غدة الدرقية الخاصة بك كمية كافية من هرمون الغدة الدرقية. يساعد هرمون الغدة الدرقية جسمك على استخدام الطاقة. عندما لا يكون هناك ما يكفي منه، يمكن أن تبطئ معدلات الحرق بالجسم. أحد الأعراض لنقص الغدة الدرقية هو زيادة الوزن والسمنة.
- الكورتيكوستيرويدات تُستخدم الكورتيكوستيرويدات لتقليل الالتهاب في جسمك. احتباس السوائل بالإضافة إلى زيادة الوزن، لا سيما حول البطن والوجه.
نحن هنا لنلقي نظرة أقرب على ما يمكن أن يساعد على التخلص من الانتفاخ بالمعدة والسمنة و زيادة الوزن غير المتوقع. جميع الحلول المقترحة تركز على التخلص من الأسباب البسيطة لعدم الشعور بالارتياح وتجنب المشكلات الهضمية التي بدورها تسبب الزيادة في الوزن. إذا ظلت المشكلة قائمة رغم اتباعك للحلول المذكورة؛ فلا شك أن استشارة الطبيب أمر بالغ الأهمية.
6 أشياء تساعدك على التخلص من الانتفاخ والسمنة
الجزء الذي غالبًا ما يتم نسيانه وتجاهله في أي برنامج لفقدان الوزن أو تحسين الصحة العامة هو الانتباه للصحة الهضمية. ليس فقط الجهاز الهضمي والأمعاء الصحيحة أساسيًا للقدرة على فقدان الوزن بشكل فعال، بل يرتبط بشكل وثيق أيضًا بالرفاهية العامة والصحة العقلية والجهاز المناعي القوي. تعرفي معي على أهم أشياء تساعدك على التخلص من الانتفاخ والسمنة معًا بشكل بسيط دفعة واحدة.
1- نمط ثابت وصحي لتناول الطعام
ينطوي ذلك على تناول الوجبات الرئيسية الثلاث في توقيت شبه ثابت كل يوم. والأهم من ذلك، عند تناول الطعام، تناوليه ببطء، وبتركيز وحتى الشبع بنسبة 80٪. لا تستخدمي هاتفك الذكي، ولا تشاهدي التلفاز أثناء تناولك الطعام، لتجنب التشتت فيمر والوقت وأنتِ تلتهمين الطعام دون وعي.
يشتمل نمط الطعام الصحي على زيادة الألياف تدريجيا. تناولي المزيد من الألياف ليساعدك في منع الإمساك والانتفاخ. ومع ذلك، من المهم أن نتذكر أن تناول الألياف بكميات كبيرة أو زيادة كمية الألياف بسرعة يمكن أن يؤدي إلى المزيد من الغاز والانتفاخ.
تضمين كمية معقولة من الألياف في نظام الطعام للشخص، مع التأكد من شرب ما يكفي من الماء، سوف يساعد في منع ذلك. يوصي معظم الاختصاصيين التغذية بأن يأكل البالغون حوالي 18–38 غرامًا (جرامًا) من الألياف في اليوم.
عند زيادة استهلاك الألياف، من الأفضل أن تبدأ ببطء وتزيد من الاستهلاك على مدار عدة أسابيع للسماح للجسم بالتكيف مع هذا التغيير في النظام الغذائي. استبدال الصودا بالماء؛ حيث تحتوي المشروبات الغازية على غاز يمكن أن يتراكم في المعدة. ثاني أكسيد الكربون الذي يجعل المشروبات مثل: الصودا وما شابهها غازية يمكن أن يسبب أيضًا فقاعات وانتفاخ في المعدة.
النمط الصحي هنا يتوجب تقليل الأملاح؛ لأن زيادة كمية الصوديوم يحفز الجسم على الاحتفاظ بالماء. يمكن أن يسبب هذا شعورًا منتفخًا في البطن ومناطق أخرى من الجسم، مثل اليدين والقدمين.
ملاحظة هامة هنا، يحقق بعض الأشخاص الذين يعانون من مشاكل هضمية نجاحًا جيدًا عند اتباع نهج الصيام المتقطع أو الأكل المقيد بالوقت. يشمل ذلك عادة فترات قصيرة لتناول الطعام مع فترات أطول للامتناع عن الأكل.
2- النشاط البدني بشكل منتظم
مارسي النشاط البدني بانتظام مع إعطاء الأولوية لنومك والهدف من الحصول على 7-8 ساعات من الراحة كل ليلة على الأقل. أيضًا ذلك يشمل تقنيات الاسترخاء مثل: ممارسة اليوغا والتأمل، أو تمارين التنفس أو كتابة أفكارك الانغماس في هواية مفضلة.
3- الوعي بالحساسية والتحمل لبعض الأطعمة
إذا كنت قد اتبعت نمطًا ثابتًا لتناول الطعام وركزتي على تناول الطعام ببطء وحتى الشبع بنسبة 80٪ لبضعة أسابيع وما زلت تشعرين بالانتفاخ والاضطراب في المعدة، فمن الممكن أن تكون لديكِ الحساسية أوالتحمل للأطعمة.
بعض المسببات الرئيسية للتحمل الغذائي هي الجلوتين والكحول والألبان والبيض وفول الصويا والذرة والكافيين والخميرة. تتسبب تناول الأطعمة التي تحملها في مجموعة كاملة من الأعراض مثل تلك المذكورة في هذه المقالة.
من خلال القضاء على الأطعمة التي تسبب لك التحمل، يجب أن تبدأ أعراضك في التحسن. مع مرور الوقت، يمكنك تدريجياً إعادة تقديم تلك الأطعمة إلى نظامك الغذائي أيضًا. لكن ولسوء الحظ من الصعب حقًا تحديد الأطعمة التي تتحملها بالفعل. إذا كانت لديك شكوك حول بعض الأطعمة، جربي إزالة تلك الأطعمة وراقبي أعراضك كخطوة أولى.
يمكنك محاولة اتباع حمية الإقصاء. وهي طريقة تقوم بإزالة جميع المسببات الشائعة (المذكورة أعلاه) لمدة لا تقل عن 3 أسابيع، قبل تدريجياً إعادة تقديم الأطعمة واحدة تلو الأخرى. إذا ظهرت الأعراض مرة أخرى بعد إعادة تقديم مجموعة معينة من الأطعمة؟ فقد وجدتِ السبب.
4- البروبيوتيك
أمعاءنا مليئة بملايين البكتيريا المفيدة التي تساعد في هضم الطعام الذي نتناوله وفي الحفاظ على أمعائنا بصحة جيدة. للأسباب نفسها التي قد نواجه فيها انخفاض في حمض المعدة ووظيفة الأنزيمات الهضمية، يمكن أن يتأثر أيضًا بكتيريا أمعائنا المفيدة سلبًا.
مع زيادة وصف الأدوية المضادة للبكتيريا، والتي هي مفيدة جدًا للقضاء على البكتيريا الضارة وتطهير العدوى، ولكن ليست جيدة للبكتيريا الصديقة والمفيدة. يمكن أن يكون انخفاض عدد البروبيوتيك سببًا آخر لعدم الراحة الهضمية لذا يجب التأكد من وجود ما يكفي من البكتيريا الجيدة في أمعائنا.
لحسن الحظ، تتوفر مكملات البروبيوتيك على نطاق واسع والتي يمكن أن تساعد - مع مرور الوقت - في استعادة توازن البكتيريا في أمعائنا. يمكنك أيضًا الحصول على الكثير من البكتيريا الجيدة من خلال الطعام مثل: بعض أنواع الزبادي.
5- تجنب الإجهاد والتوتر
عندما تكونين مجهدًة، يمكنك أن تعاني من أعراض جهاز الهضم مثل: الانتفاخ، والانزعاج في المعدة، والإسهال. بالإضافة إلى ذلك، يعتقد بعض الباحثين أن الإجهاد قد يسهم في تصورك لانتفاخ المعدة.يمكن أيضًا أن يؤدي الإجهاد إلى المزيد من الأكل دون وعي أو إدراك للكميات والسعرات المتناولة. في الواقع، حوالي 40 شخص من بين كل 100 فرد يزيدون من كمية الطعام عندما يشعرون بالتوتر. كما أنه من الممكن أن يؤدي الإجهاد والتوتر إلى انخفاض في النشاط البدني. جنبًا إلى جنب مع زيادة كميات الأكل، يمكن أن يؤدي هذا إلى زيادة الوزن.
هناك استراتيجيات معينة يمكن اتباعها للتخلص من التوتر والقلق:
- إداراك الحالية المزاجية من بدايتها وعدم الغوص في التوتر، بتغير المكان أو الهيئة، أو المشي في الهواء الطلق.
- التنفس العميق وممارسة اليوجا والاسترخاء.
- شرب الماء.
6- جربي أحد المشروبات الصحية
أهم تلك المشروبات هي: مشروب النعناع ومشروب الينسون. النعناع والينسون يعملان عن طريق استرخاء العضلات الأمعائية، مما يسمح للغاز والبراز بالتحرك بشكل أكثر فعالية. مع ذلك قد يحتاج أي شخص يعاني من حموضة المعدة إلى تجنب النعناع.
الخلاصة
تمثل الخطوات المذكورة أعلاه في المقال السابق نقطة انطلاق مهمة للأشخاص الذين يعانون من الانتفاخ والكسل وصعوبة في فقدان الوزن. ومع أن موضوع الصحة الهضمية يبدو بسيطًا في الظاهر، إلا أنه يتضمن عدة جوانب معقدة. تعرفتي على 6 أشياء تساعدك على التخلص من الانتفاخ والسمنة وأهم الأساليب للتغلب على المشاكل الهضمية. إذا كانت هناك أية مشكلات معينة تتعلق بصحتك الهضمية، لابد من الاستشارة مع الطبيب لتحديد المناسب لك وفق حالتك الفردية.
.healthline; get rid of bloating
.medicalnewstoday; ways to reduce bloating
