الديرمابن هو واحد من أشهر علاجات العناية بالبشرة التي اكتسبت شعبية كبيرة في الآونة الأخيرة. يعتمد هذا العلاج على تقنية الإبر الدقيقة التي تعمل على تحفيز إنتاج الكولاجين في البشرة، مما يساعد على تحسين مظهر الجلد ومعالجة العديد من المشاكل مثل الندبات والتجاعيد والمسام الواسعة. سأشاركم تجربتي الشخصية مع الديرمابن قبل وبعد العلاج، وكيف تغيرت بشرتي بعد هذا الإجراء.
ما هو الديرمابن؟
الديرمابن هو جهاز يستخدم تقنية الوخز بالإبر الدقيقة، حيث يتم تحفيز البشرة بواسطة إبر رفيعة تعمل على إحداث ثقوب صغيرة جدًا في الطبقة العليا من الجلد. هذه الثقوب تحفز الجلد على الشفاء الطبيعي، مما يؤدي إلى تجديد الخلايا وزيادة إنتاج الكولاجين والإيلاستين.
ما يميز الديرمابن عن غيره من العلاجات هو قدرته على تحسين مظهر البشرة بشكل طبيعي دون الحاجة إلى جراحة أو استخدام مواد كيميائية قاسية.
كيف يعمل الديرمابن؟
عملية الوخز بالإبر الدقيقة تعمل عن طريق إحداث إصابات دقيقة في الجلد لتحفيز عملية التجديد الذاتي. يتم تطبيق الديرمابن على الوجه أو مناطق أخرى من الجسم التي تحتاج إلى علاج. وخلال الجلسة، يتم تمرير الجهاز على الجلد بشكل متكرر، مما يسبب إحساسًا بوخز خفيف.
لماذا قررت تجربة الديرمابن؟
لطالما كنت أعاني من ندوب حب الشباب وبعض التجاعيد الدقيقة التي كانت تجعل بشرتي تبدو غير متجانسة. بعد فترة من خضوعي لعلاج حب الشباب بالروكتان، وبعد اختفاء الحبوب والبثور تمامًا؛ قررت علاج الندبات والحفر.
بعد البحث عن الحلول المتاحة، ومشاورة الطبيبة، وجدت أن جلسات الديرمابن هي الخيار الأمثل لي كخطوة أولية، خاصةً لأنه يعد خيارًا غير جراحي وله سمعة جيدة في تحسين مظهر البشرة، وأيضًا غير مكلف بالنسبة للخيارات الأخرى مثل: السكارليت أو الفراكشنال ليزر.
حالة بشرتي قبل الديرمابن
قبل العلاج، كانت بشرتي تعاني من عدة مشاكل؛ مثل الندبات الناتجة عن حب الشباب، والمسام الواسعة، وبعض الخطوط الخفيفة في منطقة الجبهة. كنت أبحث عن علاج يمكن أن يمنحني مظهرًا أكثر نضارة وشبابًا دون أن يكون ذلك عن طريق إجراءات جراحية أو استخدام مواد كيميائية قاسية.
تجربتي مع جلسة الديرمابن
قبل بداية الجلسة نصحتني الطبيبة بالترطيب لمدة أسبوع. نصحتني الطبيبة باستخدام أي مرطب يتناسب مع بشرتي. مرطباتي المفضلة هي جل الصبار، وسيروم حمض الهييالورونيك من يوسيرين. أخبرتني الطبيبة أيضًا بأن جل الصبار ليس كافيًا للترطيب قبل جلسات الديرما بن فقررت إضافة آخر من مرطب Qv.
خلال الجلسة الأولى من العلاج، تم تخدير الوجه بطبقة رقيقة كافية من المخدر الموضعي. انتظرت حوالي ثلث ساعة ثم أخبرتني المساعدة بأن أغسل وجهي، وبعدها قامت بمسح الوجه وتعقيمه بالكحول. بدأت الدكتورة بتشغيل الجهاز والتركيز على أماكن الندبات والحفر.
على الرغم من التخدير الموضعي لكني كنت أشعر ببعض الوخز والألم وخاصة في منطقة الجبهة والأنف. كان الإحساس بالوخز طفيفًا إلى متوسط. استغرقت الجلسة حوالي 30 إلى 45 دقيقة، وتم توجيه الجهاز بشكل دقيق إلى المناطق التي تحتاج إلى تحسين. أثناء تطبيق الجلسة كانت المساعدة تدلك وجهي بالميزوثيرابي لإضافة النضارة للوجه ولزيادة مفعول الجلسة.
هل النتائج فورية بعد تجربتي لجلسات الديرمابن والميزوثيرابي؟
بعد انتهاء الجلسة، كان طبقت الممرضة كريم مضاد حيوي موضعي على وجهي لتقليل الاحمرار والالتهاب. فور انتهاء الجلسة بدأت أشعر بألم مثل هبة ساخنة ووخز واحمرار شديد في الوجه. لم أستطع التواجد خارج التكييف نهائي بعد الجلسة مباشرة، خصوصًا أن الجلسة كانت في الصيف لكنها بالطبع وقت المساء.
هذا أمر متوقع نظرًا لأن الجلد قد تعرض للإبر الدقيقة، بالإضافة إلى أن بشرتي حساسة. بدأت بشرتي تهدأ تدريجيًا وشعرت بالراحة تحديدًا بعد مرور ساعتين من الجلسة. بدأ الاحمرار يخف على اليوم الثالث. اليوم الخامس للجلسة لم يعد هناك احمرار يذكر. بالطبع لابد من استخدام واقي شمس مناسب لنوع البشرة في الفترات الصباحية.
بدأت أشعر بالنضارة وتحسن بشرتي من اليوم الخامس لجلسة الديرمابن مع الميزوثيرابي. بدأ يظهر تقشير خفيف في الأسبوع الأول. شعرت ببعض النضارة وقلت المسام الواسعة بشكل بسيط. الحقيقة التي أخبرتني بها طبيبة الجلد أني سأحتاج لأكثر من ثلاث جلسات على الأقل، حتى أشعر بنتائج ملحوظة.
طبقت الجلسة الثانية بعد مرور شهر وأسبوع من الجلسة الأولى، ونفس ردة فعل الجلد من الاحمرار والتهيج ولكن بدرجة أقل. أصبحت المسم الواسعة تتقلص بشكل أكبر ويقل مستوى الحفر. لم يكن هناك تحسن على مستوى خطوط الجبهة الرفيعة حتى بعد جلستين. سأتابع الجلسة الثالثة بعد مرور شهرين.
عند مقارنة بشرتي قبل وبعد العلاج، كانت الفروقات واضحة جدًا. تحسنت نضارة البشرة بشكل كبير، واختفت بعض الندوب التي كنت أعاني منها منذ سنوات. أصبحت بشرتي تبدو أكثر نضارة وانتعاشًا وشبابًا.
كم عدد الجلسات المطلوبة لتجربتي مع الديرمابن؟
عادةً ما يُنصح بإجراء عدة جلسات من الديرمابن للحصول على أفضل النتائج. في حالتي، كانت ثلاث لأربع جلسات هو الحد الأدنى للشعور بالفرق الملحظ وتحقيق التحسن المرغوب. لكن قد يختلف عدد الجلسات المطلوبة حسب حالة البشرة والمشاكل التي يتم علاجها.
مقارنة بين الديرمابن والعلاجات الأخرى
عند مقارنته بالعلاجات الأخرى مثل التقشير الكيميائي أو الليزر، يعتبر الديرمابن أقل تكلفة ويعطي نتائج مماثلة في كثير من الحالات. كما أنه مناسب لمعظم أنواع البشرة ولا يتطلب فترة نقاهة طويلة.
تكلفة جلسات الديرمابن
تختلف تكلفة جلسات الديرمابن حسب العيادة والمنطقة الجغرافية. كانت التكلفة لجلسة الميزوثيرابي مع الديرمابن في حدود 300 ريالًا. في المجمل، تعتبر التكلفة معقولة مقارنة بالعلاجات الأخرى التي تعطي نتائج مشابهة. بالنسبة لي، كانت الجلسات تستحق التكلفة نظرًا للنتائج التي حصلت عليها.
خلاصة تجربتي هل أوصي بالديرمابن؟
بعد تجربتي مع الديرمابن، يمكنني القول بثقة أنني أوصي به لكل من يعاني من مشاكل مثل: ندوب حب الشباب، المسام الواسعة، وبهتان البشرة وأيضًا التخلص من الرؤوس السوداء. لكن بالنسبة للتجاعيد الدقيقة، لاأستطيع الحكم على نتيجتها حيث قد تحتاج لتجربة مزيد من الجلسات . العلاج مؤلم نسبيًا لكن ليس إلى حد كبير ويعطي نتائج ملحوظة دون الحاجة إلى فترات نقاهة طويلة.
كم عدد الجلسات المطلوبة للحصول على نتائج جيدة؟
يختلف ذلك من شخص لآخر، لكن عادة ما يُنصح بـ 3 إلى 6 جلسات للحصول على أفضل النتائج.
ما هي الآثار الجانبية المحتملة بعد جلسة الديرمابن؟
من الآثار الجانبية الشائعة:
- الاحمرار والتورم الخفيف، ولكنها تختفي عادة خلال أيام قليلة.
- الوخز والشعور بالألم البسيط مع حرارة خفيفة بالجلد.
هل يمكنني استخدام مستحضرات العناية بالبشرة بعد جلسة الديرمابن؟
يفضل استخدام منتجات مهدئة ومخصصة للبشرة الحساسة بعد الجلسة، وتجنب المنتجات التي تحتوي على مواد كيميائية قوية.
الخلاصة
في النهاية، تجربتي مع الديرمابن كانت إيجابية بشكل عام. لاحظت تحسنًا كبيرًا في مظهر بشرتي، وأصبحت أشعر بثقة أكبر في نفسي. إذا كنت تفكر في تجربة الديرمابن، فإنني أنصحك بالتحدث مع أخصائي الجلدية لتقييم حالتك ومعرفة ما إذا كان هذا العلاج مناسبًا لك.